يقول الله في محكم التنزيل: " قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر اولو الالباب"
صدق الله العظيم
يأتي تأسيس والنهوض بجامعة نابلس للتعليم المهني والتقني استجابةً لحاجات السوق والتوجهات الحديثة في سوق العمل، ولتعزيز مفهوم الابداع وخلق فرص عمل تحفظ للإنسان حياة كريمة وامنه. فقد لامس دولة رئيس الوزراء الدكتور محمد اشتية هذا الاحتياج وهذه الضرورة الوطنية انسجاماً مع السياسات والاولويات الحكومية، وتبنى الفكرة معالي وزير التعليم العالي الدكتور محمود أبو مويس وباركها فخامة السيد الرئيس محمود عباس وخرجت جامعة نابلس الى النور تشق طريقها نحو التطور لتخرج وترفد المجتمع الفلسطيني بما يحتاجه من مهارات وكفاءات لتضمن حياة كريمة وآمنه وتقدم الخدمة بأعلى مستويات الجودة.
ستركز الجامعة في برامجها المهنية والتقنية على العديد من التوجهات التكنولوجية المستقبلية والتي تركز اهتمام الباحثين والمبدعين عليها وتخلق المزيد من فرص العمل وستطلق برامج مهنيه وتقنيه نوعية بالاطلاع على العديد من تجارب الدول الناجحة في هذا المجال وتحقيق المزيد من قصص النجاح.
يعتبر التعليم المهني والتقني أكثر من مجرد تعليم اعتيادي تقليدي، بل جاء ممزوجاً بمفهوم الحاجة بكافة ابعادها، فهناك حاجة لخلق فرص عمل مميزة لما نعانيه من ازدياد مستويات البطالة واعداد الخريجين من حملة الشهادات الجامعية في مختلف المستويات فلا سبيل الا الإبداع من الفكرة الى الشركة والتي تخلق المزيد من فرص العمل.
ستقوم جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني بإطلاق العديد من البرامج المهنية والتقنية المختلفة على مستوى الدبلوم المهني والمهني المتخصص والبكالوريوس انطلاقا من حاجات السوق المحلي والإقليمي والدولي مما يساهم في النمو الاقتصادي وتعزيز اهداف التنمية المستدامة وستقوم الجامعة باستقطاب وتوظيف أعضاء هيئة تدريس مميزين لخلق بيئة تعليميه مميزه تسهم بتخريج طلبة يتمتعون بمهارات المستقل لتلبية احتياجات السوق وخلق فرص عمل جديده ومميزه.
إن شعبنا الفلسطيني بطبيعته وللظروف التي عاشها ويعيشها يؤمن بالحياة والعيش الكريم سبيلا للنهوض ولأخذ المكانة الطبيعية بين الأمم فما من مؤسسة عالمية مرموقة او شركة عالمية ناجحة إلا وتجد للفلسطيني فيها بصمات واسهامات مهمة من وكالة ناسا الى غوغل وانتل ومايكروسفت وفيسبوك وغيرها الكثير ناهيك عن الإبداع والتميز في الطب والهندسة وغيرها.
نسأل الله التوفيق والنجاح لجامعتنا هذه وان نحقق أهداف تأسيسها واستمرارها وتقدمها في ريادة التعليم المهني والتقني وان نكون عند حسن ظن شعبنا بنا وان نقدم له كل ما نستطيع لان شعبنا بحاجة الى كل جهد في كل مجالات الحياة للوصول الى حلم الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
أ.د. ضرار عليان
رئيس الجامعة