السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
أرحب بكم أجمل ترحيب في هذا الصرح العلمي الشامخ "جامعه نابلس للتعليم المهني والتقني".
أما بعد،،،
إن أحد أهم مؤشرات تطور الدول والمجتمعات هو نسبة ورصانة التعليم المهني والتقني الى التعليم الأكاديمي النظامي في الدولة. ولهذا تربعت ألمانيا، واليابان، وكوريا وغيرها من دول العالم الأول على عرش الاقتصادات العالمية من خلال التقانة والمهننة. انسجاما لهذه المعطيات، تبلورت فكرة إنشاء جامعة نابلس للتعليم المهني والتقني وذلك إستجابة لإدراك الحكومة الحالية برئاسة قبطانها دولة الدكتور محمد إشتيه وبمباركة فخامة الرئيس أبو مازن حفظهما الله.... لأهمية التعليم والتدريب المهني والتقني ودوره في كسر الفجوة بين مخرجات التعليم والتدريب والاحتياجات الفعلية لسوق العمل الحالي.... ولكي تحاكي المتغيرات المستقبلية المتسارعة للمهن والحرف.... وتساهم في تخفيض مستويات البطالة بين الشباب.... وتعظم الإنتاجية.... وتحسن القدرة التنافسية.... وتعمل على زيادة الدخل القومي.... وصولاً الى تحسين مستوى المعيشة.
وحتى يكون لدينا كادر تقني ومهني مبني على المهارات والكفايات يواكب رؤية الدولة في أنموذج التنمية بالعناقيد ولدت هذه الجامعة ليس لتكون الجامعة رقم 20 فلسطينياً بل لتحمل الرقم 1 في مجال التقانة والمهننة والتدريب لتكون مصدر خير وإشعاع ونور وهداية لأجيال الحاضر والمستقبل.... وذلك من خلال توفير تعليم وتدريب مهني وتقني يلبي احتياجات سوق العمل مبني على فلسفة المهارات والكفايات، ويعظم الاستفادة من الموارد البشرية الفلسطينية.... وذلك من خلال تقديم ثلاثة مستويات من التدريب والتأهيل العليا المتعارف عليها إقليمياً وعالمياً ضمن منظومة التعليم المهني والتقني والتي تشمل المستوى الثالث المهني Professions Certificates (أسبوعين – 14 شهراً)، والمستوى الرابع التقني Technicians/Diploma Degree (سنتين – ثلاث سنوات)، والمستوى الخامس التخصصي Specialists/Bachelor Degree (أربعة – خمسة سنوات) حسب الاختصاص. ولاحقاً سيتم فتح برامج دراسات عليا مبنية على الريادة والإبداع وحل المشكلات التي تواجه المجتمع الإنتاجي.
هذا وتستند الفلسفة العامة للجامعة على مبدأ التعلم بالممارسة Learning by Doing والتدريب العملي عالي الجودة، شريطةً ألا تقل نسبة التدريب العملي التي سيتلقاها الطالب/ة عن 50-60% من مجمل عدد ساعات / وحدات البرنامج المطروح حسب الاختصاص وذلك من خلال التدريب العملي المحوكم والتدريب العملي الإلزامي والتدريب المكثف عالي الجودة. كما ستتخصص الجامعة بإجراء البحوث والدراسات المتعلقة بنظام التعليم والتدريب المهني والتقني وتقييمات واحتياجات سوق العمل، ورصد توجهات القطاعات الاقتصادية والإنتاجية المختلفة خصوصاً في ظل التغيرات والتطورات التقنية والتكنولوجية المتسارعة وما يواكبها من تغيرات في المهن والحرف.
أخيراً ستكون الجامعة مرجعاً لتحديد معايير التصنيف القياسي الفلسطيني للمؤهلات الحرفية والمهنية بما ينسجم مع النظام الإقليمي والعالمي المعمول به لهذه الحرف والمهن، وإجراء الامتحانات المهنية الوطنية للمدربين والمشرفين والأفراد المحترفين وتحديد تصنيفاتهم ورتبهم المهنية، ومنح الشهادات المهنية والتقنية.
والله الموفق،،،